مدرسة سوزان مبارك الثانوية بنات

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدى تعليمى لمدرسة سوزان مبارك تحت رعاية الاستاذة سهير عبد الجواد السيد مديرة المدرسة بادارة السلام التعليمية و تصميم الاستاذ محمد عبد الغنى عبد الحميد


    إدارة الجودة الشاملة في التعليم"رؤى عالمية"

    avatar
    ????
    زائر


    إدارة الجودة الشاملة في التعليم"رؤى عالمية" Empty إدارة الجودة الشاملة في التعليم"رؤى عالمية"

    مُساهمة  ???? الثلاثاء نوفمبر 17, 2009 4:33 am

    بسم الله الرحمن الرحيم



    إدارة الجودة الشاملة في التعليم"رؤى عالمية"

    د/ إبراهيم عباس الزهيري
    أستاذ الإدارة التربوية المشارك
    رئيس وحدة أصول التربية-كلية التربية بصحار


    مقدمة:
    ظهرت إدارة الجودة الشاملة Total quality management (T Q M ) إلى الوجود
    بسبب الأزمة التي حطمت الاقتصاد الياباني مع نهاية الحرب العالمية الثانية

    ،وسببت خسارة كبيرة في الأسواق للصناعة الأمريكية
    في الستينيات مما أدى إلى الأخذ بها ،و الرجوع إلى منشئها ، أو ما سمي
    بموقع الميلاد Birth place. ولما كان الاقتصاد الأمريكي يرتبط بنجاح نظام
    المدرسة الحكومية فقد تم تجميع البيانات الخاصة بالتعليم الرسمي لدراسة
    صلته بالأزمة الأمريكية وقد تبين أن أمريكا لن تهيمن عالميا في القرن
    الحادي والعشرين بدون إعداد ذي جودة للقوى العاملة. وبالتالي تأكد أن
    الاهتمام بإدارة الجودة الشاملة (TQM ) في المدرسة الحكومية له دور كبير
    الاقتصاد الأمريكي وبخاصة في الصناعة الأمريكية حيث يزود خريجو المدرسة
    بالوسائل والتقنيات المرتبطة بالجودة الشاملة للحفاظ على تقدم الصناعة
    وبالتالي تقدم الاقتصاد حيث يكون التعليم ومهارات العمل هما السلاح
    المنافس المهيمن في القرن الحادي والعشرين.(1)
    ويتعرض العالم اليوم لتغير دينامي،
    فمنذ عشر سنوات مضت تقريبا على انهيار الاتحاد السوفييتي وتشكيل الاتحاد
    الأوروبي، لم تعد هناك شركات منافسه للشركات الأمريكية إلا في الأسواق
    المحلية، كما أن العلامات التجارية مثل تيوتا وهيتاشي وسوني والعلامات
    الأخرى في المملكة المتحدة وسويسرا وفرنسا واليابان لن يكون لها منافس في
    السوق العالمي نتيجة الاعتماد على التدريب التقني لقوى العمل بشكل جيد.
    ومن هنا أبرزت التغيرات العالمية، الحاجة إلى تطوير التعليم في الولايات المتحدة الأمريكية والدول المتقدمة بل والنامية أيضا،
    تبدأ بالبحث في أسباب وجذور مشكلات التعليم حتى يمكن للمدارس أن تغير
    نظمها التربوية في ضوء الاتجاهات الحديثة بدلا من السير وفقا للطرق
    التقليدية المعتمدة على الإلقاء والتلقين واتخاذ السبورة وسيلة تعليمية
    وحيدة، مع التركيز على التغيير الشامل للمنظومة التعليمية.

    وتشير الدلائل إلى أنه لا يوجد توازن بين زيادة عدد المدارس الحكومية في
    الولايات المتحدة الأمريكية من ناحية والانخفاض في عالم الصناعة من ناحية
    أخرى لأن المدارس لم تنجح في إعداد طالب متعلم بشكل جيد مما أدى إلى ضعف
    الصناعات والمنتجات، والفشل في تلبية احتياجات سوق العمل، وبالتالي احتاجت
    الولايات المتحدة الأمريكية إلى تطبيق نظام إدارة الجودة الشاملة في
    النظام التعليمي، مع ضرورة اكتساب المهارات المختلفة في مجتمع العمل بعد
    تدريب المستخدمين في المدارس الثانوية والكليات الأمر الذي يؤدي إلى
    اكتساب العمال الأمريكيين لمهارات إدارة الجودة الشاملة (TQM) التي وضعها
    ديمنج وفقا للعقيدة اليابانية بأن التعليم هو مفتاح نجاح الجودة العامة
    والخاصة (2) مما نتج عنه تزايد في مؤسسات التعليم العالي التي تتبنى إدارة
    الجودة الشاملة لجذب الطلاب وتحسين الجودة بشكل مستمر وزيادة عدد الكليات
    والجامعات التي تطبق نظام إدارة الجودة الشاملة في الولايات المتحدة
    الأمريكية من 78 مؤسسة عام 1980إلى 2196 مؤسسة عام 1991 التي تستعمل
    الجودة في الإدارة وذلك بتقديم المفاهيم الخاصة بها وتوسيع إدراكها في حرم
    الجامعة (3) بالإضافة إلى النظر لقضية الجودة من خلال التأكيد علي القدرة
    على الإنجاز ، وذلك لاهتمام الشركات بقياس جودة الخريجين ومدى توافقهم مع
    متطلبات الإنتاج الأمريكي ومتطلبات المهارة .
    هناك إذن ثورة في جودة التعليم أدت
    إلى أن تأخذ إدارة الجودة الشاملة طريقها إلى المدارس بصورة أكثر فعالية
    من اجل تحسينها، مع تعريف المعلمين والمربين بمبادئ واستخدامات الجودة
    التي تتفق مع طموحاتهم الخاصة للتحسين المستمر في التعليم، ومع ظهور اسم
    ديمنج فجأة في كل مكان وارتباطه بالحركة التي تدعو لإدارة الجودة الشاملة،
    والتي أحدث ثورة أمريكية جديدة صارت الجودة شعارا كليا لمظاهر الحياة، وتم
    استخدام إدارة الجودة الشاملة TQM ومبادئها لإنعاش الأعمال والوكالات
    الحكومية والمستشفيات والمنظمات الاجتماعية بالإضافة إلى النظم الخاصة
    بالتعليم(4) .
    وعلى الصعيد الأوربي ظهر الاهتمام بإدارة الجودة الشاملة في التعليم وقد اهتمت بريطانيا
    بوضع معايير للتعليم العالي مرتبطة بالتميز أو التفوق Excellence الذي
    يمتد ظهوره إلى 600 سنة ، حيث أنشأت الحكومة البريطانية عددا من الهيئات
    المسئولة عن الجودة وتقييمها وتأمينها وتدقيقها ، وتمثل ذلك في لجنة وكالة
    رؤساء الجامعات (CVAA) ومجلس تمويل التعليم العالي (HEFC) ومجلس جودة
    التعليم العالي (HEQC) ومجلس الإجازة البريطاني (BAC) الذي أسس عام 1984 لفرض
    الاعتمادAccreditation المؤسسي . وفي الوقت الحالي، هناك مسئولية تنفذ من
    خلال وكالة اعتماد الجودة (QAA) التي بدأت عام 1997 وقد امتد هذا الاهتمام
    لوزارة التعليم البريطانية التي أكدت على إدارة الجودة في الجامعات
    الجديدة والقديمة حتى يكون هناك منافسة في الإنجاز من خلال الأداء وتبنت
    مجموعة من الأساليب المختلفة لإدارة الجودة في مراحل التعليم المختلفة(5).

    وهناك العديد من الكتابات التي تناولت بنظرة شاملة تاريخ الصناعة في اسكتلندا في ارتباطها بالجودة
    حيث تم مسح أكثر من مائتي مشروع قومي في اسكتلندا فيما يتعلق بالفوائد
    المتعددة لاستخدامات الجودة وما لها من دور في التطوير المستقبلي باستخدام
    تقنيات إدارة الجودة الشاملة وتطبيق التكنولوجيا الجديدة في كافة المؤسسات
    المختلفة بما فيها المؤسسات التعليمية حتى وصلت اسكتلندا لتكون بلدا
    صناعيا حديثا يعمل به أكثر من 5 ملايين فرد في المجالات الاقتصادية
    المختلفة عام 1995(6). برز أسلوب التميز والتفوق والالتزام بالابتكار من
    التراث الإسكتلندي الذي يؤكد على تدعيم التعليم بالجامعات رفيعة المستوى
    والدليل على ذلك أن الأغلبية الكبيرة من القياديين بالشركات الاسكتلندية
    مسجلين دوليا بمنظمات الجودة المتبنية للمعايير الدولية مثل أيزو 9000
    والعديد من تقنيات الجودة الروتينية المستخدمة إلى جانب وجود فوائد لهذه
    التقنيات المختلفة واستخداماتها لتحسين الجودة بشكل كبير في الشركات
    باسكتلندا الذي يتضح من التطبيق الواسع الانتشار والاستعمال في المنطقة .
    ولأيرلندا تاريخ
    طويل في الجودة وقد أظهرت السنوات الأخيرة أن هناك استثمارا في الوقت
    والمصادر الشاملة في تقييم الجودة وتحسينها ضمن قطاع التعليم الجامعي
    الأيرلندي، من خلال برنامج تعليمي لتامين الجودة للعام الجامعي 98/1999
    الذي نفذته كلية دبلن الجامعية (UCD) والذي يعتني بكل قسم بالكلية ويكون
    لديه تدخل مباشر في هذا البرنامج في السنوات القادمة، كما وضعت مشروعات
    مازالت تنفذ كخطوة أولى في تأسيس منهجية خاصة بالجودة وفقا لسياق الثقافة
    الأيرلندية مما مكن الجامعات منذ عام 1997 من أن تسوق قضية الجودة في
    التعليم الجامعي بالتأكيد على المعايير العالية في التعليم والبحث، كما أن
    الجامعات الأيرلندية ترى أن مواجهة هذا التحدي الجديد يتطلب تبني وتطبيق
    مدخل تقييم الجودة Quality Assessment ومدخل تحسين الجودة Improvement
    Quality (7).
    ومنذ توحيد ألمانيا الشرقية والغربية في 3 أكتوبر 1990
    تم وضع وتنفيذ مشروع للجودة الشاملة في الدولة الاتحادية الجديدة التي
    كانت وما زالت تنافس في الأسواق العالمية المختلفة عن طريق إحداث تعديلات
    بنائية في الاقتصاد وتلبية متطلبات السوق وتطوير الشركات الناجحة في
    المشروعات المنافسة، وذلك لوجود العديد من الأسواق التقليدية في أوربا
    الشرقية التي انهارت تقريباً، مما أدى إلى أن كل شركة تدافع عن نفسها بحيث
    تصل إلى معيار التميز الذي يسمح لها بأن ترسخ تواجدها في الأسواق العالمية
    خلال فترة التغيير، وهناك مداخل عديدة منذ عام 1992 لاستخدام إدارة الجودة
    الشاملة، وطرق متنوعة وحديثة عن طريق الاهتمام بالعمل المدار بطريقة سليمة
    تبتعد عن الإدارة التقليدية وتؤكد علي الالتزام والقيادة التشاركية، وفي
    هذه الحالة ستكون هناك جودة شاملة يمكن أن تساعد في تمويل الاقتصاد
    الألماني بشكل فعال . (Cool بالتعاون مع جامعات ألمانية منها جامعة برلين
    التقنية Technical University of Berlin وجامعة شتوتجارت University of
    Stuttgart وجامعة بريمين University of Bremen.
    أما في اليابان بعد الحرب العالمية الثانية، فقد
    كان هناك طلب هائل على السلع الاستهلاكية التي كان لزاماً عليها إرضاء
    جميع الأذواق في وقت تنتقل فيه الصناعة من ظروف الحرب إلى السلام.
    ومنذ يوليو 1950 دعا ديمنج الأمريكي الاتحاد الياباني
    للعلماء والمهندسين (JUSE) الذي بدأ عام 1946، ليحاضر أعضاءه في المؤسسات
    التعليمية حول مفهومه ومنهجه عن الجودة الشاملة وأفكاره المتعلقة بالرقابة
    على الجودة، تلك الأفكار التي كان لها انعكاس رئيسي على الفهم الياباني
    للجودة في السنوات التالية حيث زار ديمنج اليابان بضعة أوقات منذ عام 1951
    وأسس جائزة باسمه لضبط الجودة في منظمات العمل(9) كما دعا لإلغاء تصنيف
    الطلاب وفق معيار الدرجات) (A,B,C,D أو ما يسمى بالمنحنى الجرسي في
    المدارس والجامعات ومؤسسات التعليم العالي وذلك للتأكيد على تحسين جودة
    التعليم وليس على تحصيل الدرجات وبالتالي يكون هناك نجاح في ممارسة الجودة
    الشاملة .
    وفي
    ماليزيا حدثت زيادة كبيرة في نمو التعليم العالي وجودته نتيجة للجهود التي
    بذلت من قبل وزارة التعليم، مما جعل ماليزيا نموذجا إقليميا في التميز
    التعليمي وذلك بالبدء باستخدام إدارة الجودة الشاملة في التعليم العالي
    الماليزي منذ عام 1992, وتم نشر أدلة خاصة بها للاستخدام في الأقسام
    الحكومية ومؤسسات الخدمات المدنية والاهتمام بالأيزو 9000 مع إلتزام
    الوزارات والأقسام والوكالات بتطبيق مبادئها في كافة المؤسسات التابعة لها
    بما فيها مؤسسات التعليم (10)
    وفي الهند منذ أكثر من أربعة عقود
    وبعد تأميم الشركات بها، تمتعت البلاد بسوق محمية،حيث أصبح بعضها المحتكر
    للسوق ويهتم بالتحسين ورضا العملاء كما أن سياسة العولمة والتحرير
    الاقتصادي التي تبنتها الحكومة الهندية منذ خمس سنوات مضت قد فتحت دروب
    جديدة وأوجدت تحديات كبيرة للشركات مما سهل دخول السياسة الجديدة من
    الأبواب المفتوحة عن طريق الشركات الدولية إلى الأسواق الهندية والمؤسسات
    التعليمية وأرغم مدراء الشركات المحلية ومسئولي التعليم على البحث عن
    الأدوات والتقنيات الملائمة وتحسين استراتيجياتها ومواقعها الخاصة في
    الأسواق العالمية ، ومن ثم لفت انتباه رجال الصناعة ورجال الأعمال لإدارة
    الجودة الشاملة وبخاصة في السنوات الأخيرة لتأكيد النمو والاستقرار
    والازدهار (11) ،وبالتالي لابد من التفكير المستقبلي للتعليم ونحن في
    بداية القرن الحادي والعشرين الذي يتطلب وجود الجودة في المنتج التعليمي.
    وهذا لا يتأتى إلا من خلال الاهتمام بتبني صيغ
    جديدة تطبقها بعض الدول المتقدمة والاستفادة منها والمتمثلة في إدارة
    الجودة الشاملة مما دفع الباحثين إلى إجراء هذه الدراسة حيث وجدا أن
    المهمة الأساسية لتحدي ومعالجة المشكلات التعليمية تتمثل في الأخذ بمبادئ
    إدارة الجودة الشاملة وتقنياتها في العديد من المجالات التربوية وبخاصة
    البناء التنظيمي والمناخ المدرسي والتوجيه والإرشاد نحو تحسين العملية
    التعليمية وذلك من خلال التزود بالجودة التقنية والمهنية باستخدام برامج
    أكاديمية تربوية تزيد من إمكانيات الطالب في المجتمع التقني اليوم وذلك
    لمقابلة التحديات التي تغير العالم بشكل سريع .
    ويمكن تناول ذلك من خلال المحاور التالية:
    -مفهوم إدارة الجودة الشاملة، ومضامينه.
    -سمات إدارة الجودة الشاملة والقرن الحادي والعشرين.
    - تطبيق إدارة الجودة الشاملة في التعليم.

    المحور الأول: مفهوم إدارة الجودة الشاملة ومضامينه:
    يوجد العديد من التعريفات التي تميز المشكلات والموانع في تطبيق إدارة
    الجودة التعليمية (TQE) ومن بينها تعريف إدارة الجودة الشاملة (TQM) الذي
    قدمه داهلجاارد Dahlgaard عام 1996 بأنها:
    "عملية إدارية لدى المنظمة يمكن أن تطبق من خلال التخطيط طويل الأمد لخطط
    التحسين المستمر للجودة تقود المنظمة نحو الإنجاز وبشكل تدريجي من خلال
    تميز التراث التنظيمي ورضا المستفيد، واستخدام التحسينات المستمرة لكل من
    المستخدمين والمشاركين بشكل نشط " (12)
    ومن هنا يمكن القول بأن الجودة الشاملة تركز على أن
    ترضي المنظومة بشكل مستمر توقعات المستفيدين من معلمين وإداريين وطلاب
    وأولياء أمور وغيرهم، كما يمكن أن تنجز الجودة الشاملة بتكلفة منخفضة من
    خلال اشتراك كل الأشخاص في العملية الإدارية والتحسينات المستمرة لكل من
    المستخدمين والطلاب والمشاركين بشكل نشط.


    بدأت قصة إدارة الجودة الشاملة في اليابان بعد الحرب العالمية الثانية
    حين أصر زعماء الصناعة اليابانية على إحداث الجودة التي لم تكن ممكنة بدون
    مساعدة ديمنج وزملائه من خبراء الإحصاء الأمريكيين (جوزيف، جوران، أرماندو
    ) حيث ذهب كل من ديمنج وجوران إلى اليابان لتعليم المنتجين اليابانيين
    كيفية تحويل السلع الرخيصة الرديئة إلى سلع ذات جودة عالية في نظم العمل
    العالمي الخبيرة وبالتالي كانت الدعوة لتنشيط التجارة الأجنبية باليابان
    بعد الحرب المدمرة حتى تقف على أقدامها.
    وقد دعا ديمنج زعماء الأمة اليابانية من الصناعيين في اجتماع طوكيو عام 1950 ليعانقوا
    فلسفة إدارة الجودة من اجل أسر أسواق العالم لمدة خمس سنوات حتى ظهرت
    الورقة البيضاء للاقتصاد الياباني عام 1955، وأصبحت هناك حملة قوية لجودة
    ديمنج لرعاية اليابان مدعومة من قبل اتشيرو يشيكاوا Ichiro Ishikawa
    الاقتصادي الياباني البارز والقوي في الاتحاد الفيدرالي للنظم الاقتصادية
    لتسجيل أفضلية السلع اليابانية على المنتجات الأمريكية الذي يرجع السبب
    فيها إلى أن المواد اليابانية ذات جودة أفضل بشكل متوافق مع أسعار
    المنافسة: (13)
    وفي عام 1992 قام ويفير Weaver (14) بدراسة تعرف فيها على المبادئ
    الإدارية والجودة التعليمية واتخاذ القرار بالإضافة إلى تقنيات الإدارة
    اليابانية وقصة النجاح الياباني، التي جعلت ديمنج يؤكد على النظرية العامة
    وازديادها بين المدراء الأمريكيين من منتجي السيارات وانتقالها إلى القادة
    التربويين، وتستند إدارة الجودة الشاملة إلى أساسين هما :
    الأول: صدارة رضا الأفراد حيث يجب تقديم مصادر خاصة
    بأفكار المستخدمين تؤسس في ضوء إدارة الجودة الشاملة لابتكار بيئة شاملة
    لمكان العمل .
    الثاني: تغيير يعتمد على مبادئ ديمنج الأربعة عشر التي صنفت في أربعة أنواع هي:
    أ- علاقات الأفراد الموجبة. ب- الحشد المستمر للبيانات الإحصائية.
    ج- ابتكار بيئة متغيرة باستمرار. د- تكيف إدارة الجودة الشاملة مع الأوضاع
    التربوية التي تخص المعلم والطالب وفلسفة التقييم .


    تم اقتراح مجموعة من مفاهيم الجودة في التعليم من خلال أربعة مداخل رئيسية هي :
    الأول: اندماج مفاهيم الجودة في المناهج الدراسية.
    الثاني: استعمال مفاهيم الجودة في تحسين الإدارة التربوية .
    الثالث: طرق تحسين العمليات التعليمية بالمدرسة.
    الرابع: تميز الطلاب.
    وقد انبثق عن هذه المداخل عدد من المفهومات، هي:
    أ-القيادة :Leadership
    إن القادة هم الذين يؤسسون وحدة الغرض وجهة التعليم حيث يجب أن يخلقوا
    البيئة الداخلية في الناس ليعملوا بالكامل لإنجاز أهداف المدرسة وكبار
    القادة أيضاً هم الذين يشجعون على المشاركة في تحسين الجودة على كل
    المستويات ويقومون بدور نموذجي لجودة الحياة ,كما أنهم:.
    (1) يقدمون تصنيف وتوثيق لممارسة أفضل
    (2) يقدمون تصنيفا لتقييم ومراجعة للعمليات .
    (3) يقدمون تصنيفا لتحسين عمليات المدرسة .
    (4) مسئولون عن تأكيد قيمة الممتلكات .
    ب- فهم المساهمين : Understanding Stockholders
    هناك مدارس عامة تعتمد على الثقة وفهم حاجات المجتمع الحالية والمستقبلية وذلك بمعرفة متطلبات وتوقعات المجتمع .
    والسؤال : من هم زبائن (عملاء) المدرسة ؟ والإجابة الفعالة هنا تكون باستعمال الأدلة التالية :
    -يعتبر الطلاب هم المستفيدون الابتدائيون من التعليم أما المستفيدون
    الثانويون هم المساهمون، والوالدين، ومكان التسويق والمجتمع بشكل عام، كما
    أن مجلس المدرسة هو الممثل المنتخب للمستفيدين الثانويين, وهناك عدة حاجات
    للمساهمين تم رصدها في ستة مدارس بولاية فلوريدا وهي :
    (1) أمن ونظافة المدرسة.
    (2) الاتصال بالمدرسة الذي يمكن أن يعرف من خلال الثقة والفهم والاحترام المهذب وحسن
    الاطلاع والموظفين المؤهلين للعمل بالأنشطة الملائمة.
    (3)الاستطلاعات الابتدائية للعملاء والمساهمين يجب أن تكون مستندة إلى الأنشطة الحقيقية
    للمسئولين من خلال أداة مسح تطلب آرائهم حول المناخ الثقافي لحرم الجامعة من أجل إنتاج
    معلومات مفيدة مع وجود وسائل مواصلات تعمل طوال الوقت .

    ج-مدخل واقعي لاتخاذ القرار Factual Approach to Decision Making
    تستند القرارات الأداءات ذات الفعالية إلى تحليل البيانات والمعلومات
    واختيار البيانات الملائمة لحاجات المدارس مع توجيه اعتبارات العرض وعمق
    البيانات وتعلق الجودة بها يجب أن تتضمن الطالب والمساهمين حيث تحتاج إلى
    سيطرة عملية تحدد أداء قابل للقياس وتغيير قيم وبيانات جيدة مناسبة وثيقة
    الصلة ومتوافقة وموثوق فيها التي يجب أن توجد في دليل الجودة.

    د- تدخل الناس Involvement of People
    يعتبر الناس على كل المستويات هم جوهر التربية، وتدخلهم الكامل يمكنهم من
    تقديم المعلومات المفيدة للمنظمة. ومن ثم يجب أن يكون هناك مستخدمون ذو
    جودة وفعالية وكفاءة تستطيع أن تنجز أهداف العمليات المدرسية حتى يتم
    إنتاج ذو جودة عالية، لأن نظام الجودة يطمئن المساهمين والطلاب ويزدادوا
    ثقة في جودة التعليم العالية .
    هـ-مدخل العملية Process Approach
    يتم إنجاز التعليم بصورة أكبر عندما يتعلق بالموارد والأنشطة التي تدار
    كعملية تغيير ذات قيمة مهما كان تدخل المدرسة، حين يصبح الجهل معرفة،
    والعصيان توافقا، والأطفال بالغين صغار وبالتالي فإن:
    (1)كل العمل في المدرسة يعد من العمليات.
    (2)الأنشطة خلال عمليات المدرسة كثيراً ما تتفاعل كل منهم مع الأخرى .
    (3)نتائج المدرسة هي نتائج العملية التعليمية.
    و-التحسين المستمر Continual Improvement
    يجب أن يكون التحسين المستمر في العمليات والنتائج هدفاً مستمراً في
    المدرسة وبالتالي فان تحسين المدرسة هو استمرار هدف المدارس، وينفذ هذا
    التحسين من خلال نظام جودة يخضع لمعيارين هما :
    الأول : استمرار النتائج في الارتفاع والكلفة في الانخفاض .
    الثاني : يجب أن تكون العمليات مستقرة قبل تطويرها .
    ويتطلب هذين المعيارين ما يلي:
    (1) بيانات عن النتائج والكلفة واستقرار العمليات وقابليتها.
    (2) أن تلبي معايير عملية تحسين المدرسة متطلباتها.
    (3)إمكانية منع الأفعال التي تفشل في تلبية المتطلبات.
    (4)الثقة في زيادة تحسينات المدرسة التي تقابل كمتطلبات.
    (5) أن الأفعال الإصلاحية ومنع الأسباب الجذرية للمشكلات يمكنها إعادة ثقة المستخدم.
    (6)تجنب وعلاج الأسباب الجذرية للمشكلات يخفضان التبديد.
    (7)خصائص نظام المدرسة يمكن أن يخضع للدراسة.
    وهناك سبعة مفاهيم إدارية تقدم كأسس ضرورية لتحسين التعليم هي:
    (1)التزام الإدارة العليا بتقديم الفعالية التنظيمية.
    (2)تعريف العمليات الحرجة للتحسين .
    (3)انتقاء تدريجية العمليات .
    (4)تنظيم العمليات قبل بداية التحسين .
    (5)تناسب الوقت بشكل يلائم بين التصميم والتحسين والتطبيق .
    (6)وجود مقاييس دورية أخذت أثناء دورة التحسين وتقرير النتائج .
    (7)إعلان تحسينات ذات مغزى في شروط عمليات المساهمين .

    في واقع الأمر هناك نظم شاملة لإدارة الجودة الشاملة في التعليم ، رغم أن
    العديد من الأفراد يرون الجودة كبدعة ويجادلون بأن إدارة الجودة الشاملة
    مثل العديد من نظريات الإدارة حاول البعض استعارته واستخدامه من عالم
    العمل مما لا يظهر أثره بوضوح. (15) ولكن هناك بعض الإشارات عن عمل هيئات
    الجودة العالمية، تقدم خدماتها وبخاصة ما قامت به جمعية الجودة الأمريكية
    عام 1992 التي أظهرت أن هناك اهتماما واسع الانتشار للجودة، كما أن العديد
    من الشركات أيضاً أسست إدارات للجودة الشاملة وتمارسها بدون تفهم مما
    يتطلب التحول التدريجي وقد يكون هناك تحسين ثابت يحدث فقط عند مدراء
    المنظمات الذين لديهم رؤية وتكريس طويل الأمد لتطوير النظم والتأكيد
    الأساسي على الأعمال الهامة وفريق العمل ورضا العميل (16).
    وربما تكون إدارة الجودة الشاملة الحالية أفضل لأنها جمعت من قبل هيئة
    شموكير Schmoker للجودة وتم تطبيقه في المدارس الأمريكية وتوضح أعمالها
    حقيقة التغير الذي يتطلب وقت كما أن حركة الجودة لا تتجزأ رؤياها ،
    بالإضافة إلي أن هناك العديد من الشركات التي استخدمت إدارة الجودة
    الشاملة كتيوتا الأمريكية وعلى الأقل هناك عشرون ولاية تعطي جوائز للجودة
    وأنها ستكون متاحة للمربين ، هذا بالإضافة لبرامج جائزة وطنية لإدارة عمل
    الجودة .
    وخلاصة القول ، كما أن الاهتمام بحركة الجودة التعليمية ودعمها سيولد
    استمرار الاهتمام بإدارة الجودة الشاملة الذي ينير الطريق ويوضح أمورا
    عديدة عن الإدارة التربوية .

    لقد وضعت أفكار ديمنج عن الجودة في المكان الصحيح الخاص بشروط تطور منظمات
    التعليم حيث أن هناك تصريحا بمساعدة العاملين في اكتساب المهارات وهو هدف
    نادر ، يؤكد الوظيفة الرئيسية للقادة في تطوير العاملين .
    ونظام ديمنج العميق هو تفاعل المعارف بنظريات النظم والمعرفة في علم النفس
    ونموذج الانحرافات وهكذا ربى الناس ليتمكنوا من مواجهة تعقيدات الحياة كما
    ظهر نقد لاستعمال تربية إدارة الجودة الشاملة من خلال مجموعة من البيانات
    ثم استنتاجها من خلال بعض الاختلافات في المناقشات التي تناولت نظام
    الفترات الدراسية.ومثال ذلك إعادة تصميم فنون اللغة في المدرسة الابتدائية
    في منيسوتا من خلال قراءة نتائج استعمال التقييم وأداء إدارة كلية الإعداد
    التي تعكس التقدم في الأداء لكل الطلاب حيث نجد أن أعلى نسبة 97 % وأقل
    نسبة هي 88 %. (17)
    وقدم ديمنج مجموعة من مبادئ إدارة الجودة الشاملة، وهي: (18)
    (1)ثبات الهدف نحو تحسين الإنتاج والخدمة حيث يصبح الهدف هو الأساس والمنافس ويعمل على تقديم العمل والأشغال المختلفة .
    (2)تبني فلسفة جديدة لزمن اقتصادي جديد وهذا يتطلب أن تصحو الإدارة إلى التحدي بحيث تعرف وتتعلم
    مسئولياتها وتستطيع قيادة المؤسسة للتغيير .
    (3)توقف الاعتماد على التفتيش والعمل على إنجاز الجودة من خلال الاستناد إلى قاعدة لجودة البناء في الإنتاج بالدرجة الأولى .
    (4) توقف الاعتماد في ممارسة العمل على قاعدة بطاقة السعر بدلاً من تقليل
    الكلفة الشاملة حتى تكون هناك علاقة طويلة الأمد من الولاء والثقة بين
    الموردين والمؤسسة .
    (5)العمل على التحسين وبشكل ثابت وإلى الأبد لنظام الإنتاج والخدمة من
    خلال تحسين الجودة ومعدل الإنتاج مع العمل على نقص الكلفة الكلية .
    (6)يقوم المعهد أو المؤسسة بتدريب الأفراد على العمل .
    (7)وجود قيادة ملتزمة بالمعهد أو المؤسسة
    وأن يكون هناك هدف للإشراف يعمل على مساعدة الناس والأدوات للعمل بطريقة
    أفضل ووجود فحص متكرر بدقة من قبل الإدارة والإشراف على عمال الإنتاج .
    (Coolإزالة الخوف لكي يعمل كل الأشخاص والمشاركين بشكل فعال داخل المؤسسة أو الشركة .
    (9)العمل في فريق للتعرف على موانع التعطيل بين الأقسام والناس في البحث
    والتصميم والمبيعات مع حل المشكلات الخاصة بالإنتاج والخدمة .
    (10)العمل على وجود شعارات لقوة العمل من خلال أهداف محددة للتعرف على
    العيوب والمستويات الجديدة من معدل الإنتاج والتعرف على أسباب الجودة
    المنخفضة ومعدل الإنتاج المنخفض لاحتمال إرجاع السبب فيها إلى النظام .
    (11)أن تقوم الإدارة من خلال القيادة على وضع معايير عمل خاصة بالإدارة
    بالأهداف والإدارة بالأعداد والعمل على إيجاد قيادة بديلة متواجدة
    باستمرار .
    (12)تحديد مسئولية المشرفين لتكون متغيرة للتعرف على موانع الخطوات الخاصة
    بالعامل والصنعة والجودة وذلك بالاعتماد على الإدارة الموضوعية .
    (13)تأسيس برنامج نشيط من التربية يعمل على التحسين الذاتي للأفراد .
    (14)وضع الأشخاص في الأماكن المناسبة بالمؤسسة والعمل على تحويلهم باستمرار بين الأقسام المختلفة للتعرف علي الجديد .


    يري ديمنج أن الأسلوب السائد في الإدارة
    الآن يجب أن يخضع لنظام التحويل من تخصص إلى آخر من أجل التعمق في المعرفة
    من خلال التزود بخريطة نظرية لفهم المنظمات والعمل بها . وهذا التحويل
    يمكن عن طريقه إدراك المعنى الجديد للفرد والحاجة إلى التفاعلات بين الناس
    ، وحتى يستطيع الفرد فهم نظام المعرفة العميقة لابد من تقديم مبادئه في كل
    نوع من العلاقات مع الآخرين وبالتالي يكون لديه قاعدة للحكم على قراراته
    الخاصة والتحويل الخاص بالمنظمات . وبالتالي يجب أن يكون الفرد مستمعا
    جيدا للمعرفة دون مساومة الآخرين بشكل مستمر بل يساعدهم من خلال الممارسة
    والاعتقادات والفلسفة الجديدة دون النظر للماضي. وتظهر المعرفة العميقة في
    نظام ديمنج في أربعة عناصر يتعلق كل منهما بالآخر ، هي :

    أ-التقدير لمعرفة النظام حول نظرية الاختلاف من خلال نظرية المعرفة وعلم
    النفس وهذا يتطلب الفهم الخاص بمبادئ الإدارة الأربعة عشرة لديمنج في
    الصناعة والتعليم والحكومة للاستفادة منها في المعرفة والتحويل إلى لأسلوب
    الجديد للإدارة الغربية حيث أن العناصر المتعددة للمعرفة العميقة لا يمكن
    أن تنفصل والتفاعل بينها موجود والاختلاف أيضا موجود .
    ب-فهم المدير لحاجات الناس، وأنهم مختلفون ،وأنه يحتاج إلى فهم الأداء
    من خلال النظام ومسئولية الإدارة وتفهم الاختلاف من خلال التجربة .
    ج-معاملة المعلم للتلميذ بطريقة سليمة وإزالة الخوف لديه، والعمل على
    إيجاد الأخبار الجيدة والاهتمام باللجان المختلفة والتقارير والتنبؤات
    الإحصائية المستندة إلى القرارات سواء الإيجابية أو الخاطئة المتمثلة في
    التشويش والإحباط .
    د-العمل على استخدام معايير الأداء لإنجاز أهداف المبيعات ومعالجة العمليات وعدم تقديم الوعود الوهمية للعملاء .
    وكل ذلك يتطلب الاهتمام بالمدراء وتعلم علم نفس
    الأفراد وعلم نفس المجتمع وعلم نفس التغيير للتعرف على مدى تفهم الاختلاف
    وتقديم النظام المستقر للوصول إلى إدارة نظام وإدارة الناس .

    يمكن للمربين أن يجعلوا التربية قادرة على إعداد الطلاب بحيث
    يزدهروا في منظمات الأداء العالية الجديدة مما يحتاج إلى المساندة من
    الجمهور وقادة المجتمع لضمان التحويلات ذو الجودة ليس فقط في إدارة الجودة
    الشاملة، بل لابد من إدراك تفهم قيمة الوقت والجهد المركز من خلال المنظمة
    بالإضافة للاهتمام بجهود التغيير الشاملة طويلة الأمد.ومن ثم:
    أ-لابد من تطبيق الإيضاحات وتناظر واستعادة الموضوعات الهامة والمختلفة في
    الساحة التربوية بدلاً من رفع الأعلام الحمراء واستعمال مصطلحات أخرى لا
    تطبق هذه الإيضاحات .
    ب-إكساب مساندة قادة المجتمع من خلال استعمال جودة مركزة حيث تكون هذه
    المساندة أساسية للتغيير التربوي المحتمل حتى يمكن التحدث عن القضايا من
    خلال مجموعة من التغييرات .
    ج-إن نظام ديمنج للمعرفة العميقة يمكن تقديمه إلى أي منظمة ولكن لابد من
    تقديم أفكاره بنجاح من خلال المنظمة التي تحتاج إلى تفهم عميق للعمل الخاص
    كمربين ومن الضروري أن يكونوا مدركين للتعليم والتعلم ومضطلعين بالبحث
    التربوي واستعمال إدارة الجودة الشاملة بطريقة جدية لتقديم الاكتشافات
    الخاصة بالعلم الإدراكي.
    وفكرة ديمنج هذه تعتبر نموذج عمل يقدم إلى المدارس لتحسين الموارد
    وا

      الوقت/التاريخ الآن هو الأحد مايو 19, 2024 2:56 am